فى مثل هذا اليوم كان شهد اللقاء و وسام على صدر الوطن
فى مثل هذا اليوم كان شهد اللقاء و وسام على صدر الوطن
بقلم د حنان عبدالآخر "مصر"
بعد فراقا مر كان شهد اللقاء بين الجسد والقلب، "اللواء السيد عبد العزيز ابوشقره ،، والبطل نقيب محمد ابوشقرة".
فى يوم 6 مايو 2023، لحق جسد تجرع مرارة الفراق، لعشر سنوات تقريبا "اللواء السيد عبد العزيز ابوشقره"، بقلبه والذى فارقه "بستشهاده" فى 9 يونيه 2013، على يد الإرهاب الغادر "الشهيد نقيب محمد ابو شقره"ء:؛ هذا الشاب ذو30 عاما ولكن كان لكل لحظه فى عمره تساوى إعمار حافله بالبطولات، وسام شرف على صدر تاريخ هذا الوطن العظيم، خالد فى ذاكرته وتاريخه، كخلود الشمس ما بقية الحياه .
النقيب محمد ابو شقره:- كان بطلا ملهما، ومعلما، فى حياته وفى استشهاده وفى جنازته، لقد كانت "جنازته" أتون من نيران كل قلب فى هذا الشعب العظيم، تحرق قلاع الظلم والإرهاب لتطهر تراب هذا الوطن من كل غادر وارهابى.
لم تنقل عدسات اعلام العالم، والتى اصيبة بالعتامه، والعمى "ان هذه الجنازه المهيبه"، والتى هى شرارة انزار للعالم الذى تامر على هذا الوطن،، أن المارد خرج من عرينه ولن يعود الا بعد استرداد الوطن المخطوف، وتطهير ترابه من دنس الإرهاب، ولكن عدسات قلوب المصريين جميعا تناقلت هذا المشهد الرهيب، وشرارة، زئير المارد.
محمد ابوشقره: عندما كانت هناك مهمه، تعد من المستحيلات وذلك لدرجة خطورتها وصعوبتها، كانت كل الانامل تشير، وتجمع على هذا البطل، حلم وقلب ومستقبل الاب الوحيد.
«عندما نسترجع المشهد»
المشهد القاسى، والاليم "لاخر مره نرا فيها البطل، صغير العمر، عظيم التاريخ"، مشهد جنازته، نجد أننا هناك جزء مهم من المشهد...
الاب الجبل "اللواء عبد العزيز ابو شقره":-
هذا الاب الواقف فى مشهد وداع ابنه الوحيد، وحلمه، ومستقبله، والذى رحل قبل حاضره وماضيه، هذا الرجل الذى وقف مثل الجبل الراسخ، ولكن "صرخات ألم نزع قلبه من بين جنباته على يد الإرهاب الغادر، كانت صدها داخل هذا الجبل مثل الزلزال الذى يدك العالم من شدته.
هذا الجبل والذى كانت "مقالاته لها حديث" مع هذا القلب الراحل عنه والذى يتلاشا رويدا رويدا.
فكتب يقول:- "ااهاااا ياقلبى" عندما رزقنى الله بك، حينها اشتد ظهرى وساعدى، حينها نبض قلبى بالحياه، حينها أيقنت انك حلمى وامتداد تاريخى ومجدى الذى سوف يخلدنى فى هذا العالم، انت بك يستقيم ظهرى، ويقوى فى كبرى وضعف، وانحناء ظهرى، بين احضان سواعدك القوية تحتضن شيبتى وضعفى.
"ااهاااا قليى" بسواعدك سترى، وتحملنى، وتسجى جسدى ثرا وطنى، فإذا بساعدى الذان يرتجفا، من حمى وأنين الفراق اسجيك ثرا وطنى، فلماذا حدث المستحيل؟ بأن يرحل مستقبلى وتاريخى، وخلود حياتى، وقلبى قبل حاضرى، وماضيى، وجسدى.....؟؟
كيف يرحل شبابى، قبل شيبتى ؟؟، لابقى اتنفس صعداء الموت، واتجرعه
حتى يلتقى جسدى الميت بك قلبى الحى عند ربى فى اعلى الجنان بصحبة الحبيب المصطفى.
"ااهااا قلبى" كنت اعد الثوانى لكى ازفك احلى عريس فى هذا العالم، بين مقلتى تذغرت مقلتى بالفرحه، "لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع" لو كنت اعلم انى سوف ازفك لحور الجنه، اجمل عريس ولكن بمقلتى انين الفراق، لتمنيت من الله الا ياتى هذا اليوم إلا وانا بين احضان الثرا لاعيش فرحة عرسك فى الجنه.
"الى لقاءا اتمناه" قريبا جدا ياقلبى الحى لجسدى الميت.
ياثرا وطنى: "غالى غالى غالى" افتديتك باغلى من حياتى، بروحى وقلبى، امانه عليك يا غالى بوسلى وجنتيه "وقوله من ابوك فى عرسك يااغلى من ضيا عيونه" وعطره بعطرك الاطهر ما فى الدنيا، لأن النهارده هو عريس بالسما.
"سلاااام يااااغالى"...
«الشهيد النقيب محمد ابوشقره»
محمد أبوشقره، رجل "المهام الانتحارية"، أبو شقرة الملقب بـ«الشبح» بين زملائه، فهو ضابط الأمن الوطنى المتخصص فى عمليات الإرهاب الدولى، وحاصل على أعلى الأوسمة والتدريبات القتالية، واستطاع أن يتفوق على أكثر من 120 ضابطًا فى مسابقة أقيمت فى الأردن وفاز فيها بالمركز الأول.
ابو شقرة: الذى استشهد فى مواجهة أمنية مع عناصر خطرة بمدينة العريش، كان من أوائل من أطلقوا شرارة الاعتراض على حكم الإخوان، وأصدقاؤه ينسبون إليه الفضل فيما آلت إليه مصر الآن بعد زوال حكم الإخوان واستقرار مصر.
محمد أبو شقرة: كان من أكفأ 10 ضباط مقاتلين فى وزارة الداخلية، ورغم موقعه الحساس كضابط أمن وطنى، إلا أنه استشهد وفى جيبه 30 جنيهًا، وداخل سيارة نصر 128، ويروى المقربون منه أنه كان فعالًا للخير، وأنه لم يتزوج لكنه تكفل بطفل يتيم اسمه عبد الله، ووعده أن يكون فى المستقبل ضابط شرطة، كما كان دائم التردد على دور المسنين، ليقدم لهم المعونة، إضافة إلى حرصه على التصدق على المحتاجين.
استشهد على يد 4 مسلحين ملثمين، يستقلون سيارة دفع رباعى، تمكنوا من تضييق الخناق عليه، وأطلقوا وابلًا من النيران عليه، ورد عليهم فقتل اثنين من المهاجمين، وهو مصاب 9 رصاص ليكون فى قائمة شهداء الشرطة.
من هو النقيب محمد ابو شقره؟:-
هو النقيب محمد السيد عبد العزيز أبوشقرة، مواليد 8 مارس عام 1983، خريج دفعة 2003 بكلية الشرطة، والذى كان يستعد للزواج بعد عدة أشهر، الابن الوحيد للواء الشرطة المتقاعد، السيد عبدالعزيز أبوشقرة، الذى كان يعمل بإدارة شرطة المسطحات المائية.
كلمات قالها الضابط الشهيد لوالده: "أتمنى أن أكون ضابطًا لإنقاذ الضحايا من براثن المجرمين، وأدافع عنهم"، واصر على دخول كلية الشرطة، مفضلاً إيّاها على الالتحاق بكلية الهندسة، وكان الشهيد يحقق الترتيب الأول على دفعته، مفضلاً الالتحاق بالأمن المركزى لتنمية مهاراته القتالية، عكس زملائه، الذى التحقوا بالبحث الجنائى، مما جعل قطاع الأمن الوطنى يطلبه نظرا لبراعته الشديدة وأدائه المتميز.
ومن المهام التى كلف بها:- اصطحاب خيرت الشاطر أثناء تشييع جثمان والدته، حتى إعادته مره اخرى الى محبسه "أثناء حكم الرئيس الأسبق مبارك" لانه كان من ضمن المحكوم عليهم بالمؤيد فى قضية اغتيال الرئيس السادات.
يوم استشهاده فى 9 يونيه 2013:-
كان من المقرر أن يكون «أبوشقرة» عريسا، إلا أن القدر كان أسرع، وجاءت مشيئة الله باستشهاده، ففى اللقاء الأخير بينه وبين والده كانا سوف يرتبان الأمور النهائية لإتمام زواجه، قبل أن يتمكن 4 مسلحين ملثمين ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس، يستقلون سيارة دفع رباعى، من إطلاق وابل من النيران عليه ليتلقى9 رصاصات تودى بحياته.
استشهد بـ«9 رصاصات: 3 فى الذراع اليمنى و6 بالظهر»، لترتقى روحه الطاهره إلى بارئها، وتعلن استشهاد الشاب ذى الـ30 عامًا، والضابط بقوة مكافحة الإرهاب، بعد إطلاق النار عليه بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، ظهر يوم 9 يونيو 2013».
«فى النهاية»
على الجميع أن يدركوا ولاينشوا، وان نعلم اولادنا .. أن هناك من دفعوا اغلى مايملكون "الروح، والدم" من أجل أن يبقى تراب هذا الوطن حر طاهر ورايته تعانق عنان السماء علوا وشموخا ولا يضاهيها اى شئ فى هذا العالم.
رجالا هم شموس خالده فى سماء الوطن لاتغيب مادامت الحياه....
تعليقات
إرسال تعليق