ما بين الثقافة والأدب والإعلام" لـ ا.د صابر حارص"أستاذ الرأي العام بجامعة سوهاج بقلم د حنان عبدالآخر
ما بين الثقافة والأدب والإعلام" لـ ا.د صابر حارص"أستاذ الرأي العام بجامعة سوهاج بقلم د حنان عبدالآخر
بقلم د حنان عبدالآخر 🇪🇬
فى أمسية ثقافية ثرية فى جميع اركانها، عقدة يوم 18 مايو المنصرم، تحت رعاية نادي أدب قصر ثقافة سوهاج، والذى استهل بها أولي أنشطته، فى دورته الجديدة. 25_2027 .
وكانت ثرية فى جميع جوانبها، وذلك من حيث:
المكان: فى حرم صرح تاريخى وثقافى عريق على مستوى مصر كلها "مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي بسوهاج" .
وعنوانها: ما بين الثقافة والأدب والإعلام .
الحضور: "قامات رائعه من الشخصيات" العلمية والثقافية والأدبية والاعلامية، والساده القامات القائمين وأعضاء نادي أدب قصر ثقافة سوهاج، وحاضر فيها "القامه العلمية" الأستاذ الدكتور/ صابر حارص _ أستاذ الرأي العام المتفرغ بقسم الإعلام جامعة سوهاج .
«محـاضــرة ا.د صابر حارص »:-
ابرز جوانبها: تناولت الترابط بين الثقافة والأدب والإعلام، التى تستخدم الكلمة و اللغة في تشكيل وعي الأمة، ومساعدة الدولة، لأنها تمثل القوة الناعمة.
وان الثقافة ليست شرطا لعمل الصحفي أو الإعلامي فحسب، ولكنها جزء أصيل من تكوينه واحترافه ومهنيته، وقد تراجع الإعلام كقوة ناعمة حينما غض الطرف عن المكون الثقافي في شخصية الإعلاميين.
ومفهوم الثقافة للإعلامي ليس مجرد معارفه الموسوعية، ولكنها تشمل أيضا قيمه وضميره وأخلاقياته المهنية، فلا يصح أن نطلق كلمة مثقف على إعلامي يتاجر بدينه ووطنه وشعبه، وإلا شوهنا الثقافة نفسها، وقد حان الوقت للتمييز بين الرأي والجرم، حتى لا تستتر الفتنة في حضن الحرية.
ويمتد مفهوم الثقافة للإعلامي إلى مستوى إلمامه بالموضوع الذي يتحدث فيه بحيث يبدو للضيف المتخصص أكثر منه معرفة ودراية.
وقد طرح عدة تساؤلات هامة وجوهرية:
س_ما العلاقة بين الأدب والثقافة؟
س_ما أهمية الثقافة للإعلامي والأديب؟
س_كيف تميز بين الأديب والإعلامي؟
س_ لماذا تختلف الممارسات عن الدراسات في حقول الإعلام؟
س_وأيهما أكثر تأثيرا في أخلاقيات الإعلامي ▪️العوامل الذاتية (تربيته، ونشأته، والأسرة التي خرج منها، وتكوينه النفسي، وضميره المهني، وسماته الشخصية، ومستوى جهله بأمانة وخطورة الكلمة، وتفلته من القيم والمبادئ)
▪️أم العوامل الموضوعية ( الأوضاع السياسية والاقتصادية وظروفه المادية، والسياسة الإعلامية لمؤسسته، وطبيعة المالك الذي يقبع خلفها)؟
س_وهل هناك حل للخروج من محاصرة السلطة والمالك؟
س_أم هناك حل لنمط التربية الأخلاقية الذي تعرض له؟
«قراءه فى المحاضره»:-
فى البداية: للامانه اننى أوجه صعوبه شديده، أن استطيع احصاء كل هذا الثراء الموجود بين اسطر وكلمات المحاضره، فقدرة ومهارة "ا.د: صابر حارص" على جمع كل هذا الكم (من الثراء والربط بين المصطلحات الثلاث، وتناول مشكلات وسمات كل مكون من تلك الفئات، وطرح اسئله، والاجابه المثلى بين ثنايا الاسئله، واستعراض لبعض الدراسات الميدانية،.....الخ المحاضره ) وذلك فى محاضره لايتعدى ميقاتها ربع ساعه او اكثر، فهذا إنجاز رائع يحسب له.
فكل تفصيله داخل المحاضره تحتاج إلى "ندوات ، ومناقشات ، وأمسيات ، ومقالات" لأهمية المطروح.
وهنا سوف أبرز بعض النقاط الهامه جدا فى "المجال الصحفى والاعلامى:-
الثقافة: 1- هى جزء أصيل من تكوين واحترافية ومهنية "الاعلامى والصحفى".
2- وقد تراجع الإعلام كقوة ناعمة حينما غض الطرف عن المكون الثقافي في شخصية الإعلاميين" بمختلف فئاتهم".
3- الثقافة للاعلامى: ليست مجرد المعارفه الموسوعية، ولكنها تشمل أيضا قيمه وضميره وأخلاقياته المهنية، فلا يصح أن نطلق كلمة مثقف على إعلامي يتاجر بدينه ووطنه وشعبه، وإلا شوهنا الثقافة نفسها.
4- حان الوقت للتمييز بين الرأي والاختلاف فى الرأى، والجرم، حتى لا تستتر الفتنة في حضن الحرية.
5- ويمتد مفهوم الثقافة للإعلامي إلى مستوى إلمامه بالموضوع الذي يتحدث فيه بحيث يبدو للضيف المتخصص أو المشاهد أكثر منه معرفة ودراية.
6- كما أوضح من خلال طرح عدة تساؤلات:
- العلاقة بين "الثقافة ، والأدب والإعلام"
ج_ وفى هذا الصدد أوضح أن العلاقة بينهما، أن "الثقافة" مفهوم أشمل واعم، تنطوى يداخلها مفهومى "الأديب والاعلامى"، وان العلاقة بينهم مرتبطه ارتباط وثيق بـ قوة ورصانة "اللغة والثقافة"....
- ما أهمية الثقافة للإعلامي والأديب؟
- كيف تميز بين الأديب والإعلامي؟
- لماذا تختلف الممارسات عن الدراسات في حقول الإعلام؟
- وأيهما أكثر تأثيرا في أخلاقيات الإعلامي:- ▪️العوامل الذاتية (تربيته، ونشأته، والأسرة التي خرج منها، وتكوينه النفسي، وضميره المهني، وسماته الشخصية، ومستوى جهله بأمانة وخطورة الكلمة، وتفلته من القيم والمبادئ)
▪️أم العوامل الموضوعية ( الأوضاع السياسية والاقتصادية وظروفه المادية، والسياسة الإعلامية لمؤسسته، وطبيعة المالك الذي يقبع خلفها)؟؟
- وهل هناك حل للخروج من محاصرة السلطة والمالك؟، أم هناك حل لنمط التربية الأخلاقية الذي تعرض له؟
«وفى الأسطر القادمه سوف القى الضوء على نقطة ومصطلح جوهرى انطوت عليه جوهر المحاضره»:-
▪️الوعى:-
ال لاوعى .. والوعى.
ال لاشئ .. والشئ.
ال لاحقيقه .. والحقيقه
الحقيقه ان بين هذه الكلمه وتلك يكمن الوجود، والحياه، والمعرفة....الخ، اي يكمن كل شئ فى هذا الوجود.
"الله عز وجل" عندما يقول للشئ كن فيكون، فـ بين "كن"، "فيكون" رحله للوصول إلى نقطة البداية والانطلاقه، لوجود الشئ فى الكون "رحلة خلقه من العدم ليصل إلى نقطة وجوده" .
"الوعى": هو نقطة البداية والانطلاقه للوجود نحو الحياه، واستمراريتها من خلال التنمية .
لاحياه بدون تنمية(تطور) مستمره"مستدامه".
"الحياه، والتنمية": هما وجهان لشئ واحد، الا وهو استمرارية بقاء هذا الوجود.
- سوف يتسائل الكثيرين، س_ماالجدوى من طرح هذا الموضوع، الذى يبدو لاول وهله "موضوع فلسفى" ؟!
س_وهل أصبحت الحياه تحتمل عرض هذه الموضوعات الان "والتى يرها البعض رفاهيه"؟!
ج_بالطبع هذا الموضوع ليس "موضوع فلسفى" وليس من الموضوعات التى تحمل طابع الرفاهية، بل هو جوهر الوصول الى "عمق المشكله، واسبابها، والحلول" ، وما آلا إليه المجتمع....هاكذا.
- مانراه الآن، برغم كل مايحدث من تطور هائل فى مختلف ربوع الوطن من "مشكلات، وتدهور، واضمحلال" داخل المجتمع فى بعض اركانه مثل «الاخلاقيات، الهوية، العلاقات الإنسانية والاسرية، التعليم.....الخ»، فذلك راجع إلى تفاقم الفجوه الحادثه داخل المجتمع نتيجة، عملية الارتداد العكسى من«الوعى"نقطة الانطلاق نحو الأفضل" الى ال لاوعى"الانهيار، والاضمحلال"» .
ماهو الوعى؟:-
ج_«الوعى»: هو جز من فطرة الانسان يولد بها، ويساعده على التكيف مع ذاته وما حـوله .
الاستدلال على ذلك:-
أن لحظة ميلاد الطفل لا يستطيع الحياه، والتكيف لحظة الميلاد مع العالم الجديد، الذى خرج اليه، الا "بثالث :-
•- اول ما يعمل لدى الطفل هو "الوعى"، ليبدأ التكيف بينه وبين الحياه (نقطة الانطلاقه نحو الحياه فى الواقع) .
•- ومن "وعـيه" يدرك أن عليه "واجب" يصــــنعه ليستطيع الحياه، الا وهو البكاء لتنبيه أجهزته لتبدأ في عمل لاستقبال الاكسجين، ثم تعمل باقي الأجهزة تباعا في الاطار الجـديد " الحياه " .
•- ومن "الوعى" ثم "الواجب"، ينبثق حقه في الحياه .
«الوعـى»:ـ
وهو المسئول وبشكل رئيسي في تشكيل وتطوير الذات، وخلق انسان متطور بشكل
مستمر ومبدع ومتفاهم ومتألف مع المجتمع .
- وهو المسئول ايضا في بناء وتطور الشخصية والذات، مما يؤدى إلى بناء وتطور المجتمعات.
- "الوعى" فطره إبداعية وهـبك ومـيزك الله بها .
وتطور الوعى المستمر:-
هو صفة مكتسبة، التزام وواجب عليك، لتستمر حياتك وتطورها "ولاعمار الكون" .
-الوعي المجتمعى:-
هو الذي يساهم في بناء المجتمع وتطوره، أي إن تطوير الوعي المجتمعي، يبدأ من الوعى الشخصي وتطويره، و الذات وتطورها اولا، "وبابه" مراقبة الإنسان لنفسه، أي مراقبة أفكاره ومشاعره سلوكه وملاحظة تلك الافكار وبالتالي تطور ذاته ووعيه فيؤدى إلى بناء وتطور الوعى المجتمعي .
بناءا على ماتقدم:-
عندما استشعار المجتمع خطورة "ماآلا إليه"، من تدهور، أدى إلى انتشار "الجريمه، باختلاف انواعها، وبشاعة صورها"، "انهيار المجتمع الاسرى" مما انعكس على جوهر وطبيعة المجتمع، من "تدهور التعليم ، اختفاء القدوه، وضعف الهوية"......هكذا .
- فكان البحث عن جوهر العطب الذى أدى إلى تلك "الهوه" الكبيره والخطيره والتى تهدد بضياع المجتمع للابد .
- فكانت "قضية الوصول لنقطة الانطلاقه"، نحو النور، القمه والبعد عن ظلمت القاع، والاضمحلال، والتحلل المجتمعى "الوعى".
وعلى الجميع أن يتكاتف من أجل "قضية بقاء حياة المجتمع فى هذا الوجود" لأن "الإنسان" هو "الحياه أو النماء" بالنسبه للطبيعه.
الإنسان: هو"الوعى"هو بداية الانطلاقة نحو حياة وتطور الطبيعة "حياة الطبيعه وتطورها.
وعليه اتصاق مع موضوع المحاضره: يصبح "الوعى" هو جذر وأساس الثلاث مصطلحات وبنيتهم الأساسية .
«فى النهاية»:-
معادلة الحياه تكمن فى كلمة "وطــن" =
و:- واهب الحياه(الله)
ط:- الطبيعه
ن:- نماء "الحياه" أو ناس"انسان"
إذن الله "واهب": الطبيعه
"النماء اوالحياه" الانسان اى الإنسان
بيمثل نقطة الانطلاق "للحياه" بالنسبه "للطبيعة".
تعليقات
إرسال تعليق