المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

على عتبة الإنتظار بقلم سيدي امين بوقمري 🇩🇿

صورة
  على عتبة الإنتظار                   انتظرتك كما تنتظر الأرض مطرها الأول كما ينتظر القلب نبضته الأولى بعد غيبوبة شوق طويلة، كنتُ أجلس على أرصفة الوقت، أراقب عقارب الساعات وهي تتباطأ، كأنها تتواطأ مع غيابك لتعذبني أكثر. انتظرتك… والليل كان يمتد حولي كوشاح أسود يثقل على كتفي، كل نجمة فيه تهمس باسمك، وكل نسمة هواء تحمل طيفك إليّ، حتى القمر بدا شاحباً من طول الانتظار. كنتُ أعدّ اللحظات واحدة تلو الأخرى، كمن يحصي أنفاسه وهو غريق، أتشبث بخيط الأمل أنك ستعود، أن خطواتك ستخترق هذا الصمت، وأن يدك ستطرق باب قلبي من جديد. انتظرتك… وعرفت أن الحب ليس وعداً يُكتب على الورق، ولا كلمة عابرة تُقال على شفا ابتسامة، بل هو صلاة صامتة يرفعها القلب في غياب الحبيب، دمعة تختبئ في عينٍ متعبة، وأنين يشبه الموسيقى حين يذوب في العروق. كنتُ كلما مرّ طيفك بخاطري، أرسم لك في خيالي طرق العودة، أهيئ لك كرسيّاً في مقهى الذاكرة، وأضع أمامك فنجان قهوة لم يبرد منذ رحيلك، أحاورك في صمتي، أسمعك دون أن تنطق، وألمس يدك في خواء الهواء. انتظرتك… حتى صار الانتظار نفسه وجهاً ...

عبيرالصلاحي سنرحل و يبقى الحزن

صورة
  سنرحل و يبقى الحزن تغدو الحياة..وتروح،تقبل وتدبر،تعطي وتأخذ.، تمنح وتحرم .انها تتفنن دوما  في انجاز وعود الاقدار.،فهي وحدها صاحبة العقد والحل  : تقرر .تحكم وتنفذ، هي وحدها سيدة القرار : تحرم تمنع وتحجب.  توهمك بانها ديمقراطية الحوار ذلك حين تسوقك وانت لا تدري الى حيث قدر لك سلفا فتخال نفسك مليك الامور لك حرية الخيار من قبول او رفض .استمرار او رحيل .لكن في نهاية المطاف  تجدها تكشف لك  عن- وجه آخر -وجهها الحقيقي تلك الديكتاتورية- ديكتاتورية  القرار-   اذ تجدها  دوما مفردة الفعل قابضة بيد السطوة زمام الامر كله    لها وحدها فصل الخطاب  فهو قول واحد  لا رجعة فيه انه : (قولها  هي)..اما نحن فدااااائما وابدا  ما يصاحبنا ذاك الذي جبلنا على  ملازمتة منذ البداية وحتى نهاية المطاف نحن - أرباب الخطأ - .نذهب فيتبعنا ..نرجع فيصحبنا . يقفو اثرنا فلا ننفك مسيرين في فلك اوجاعه نكتوي بلهيب عاقبته . ورغما عن دوي الالم  ذاك  الذي يرج الاركان مخبرا عن انهيار قوانا منذرا بخورها ف اية لحظة الا انها تصم الاذان عنه و...